[b]هذي قصه من اجمل قصص واروع قصص الجزيره العربيه[/b]

بسم الله الرحمن الرحيم

تروي القصه انه كان هناك رجل يدعى محمد المهادي من كبار قبيلة قحطان
مر بقبيلة سبيع في اثناء سفره وحل ضيفا عليهم فقوبل بالحفاوه والتكريم
وطاب له المقام , فمكث عندهم ايام
وفي احد هذه الأيام ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيله الماء فرأى احدى فتيات القبيلة
والتي تتحلى بجمال فاتن وأخلاق عاليه فسحرت عقله وسلبت لبه ولكنه احتار في امره وكيف يخطبها وهو الضيف
الغريب عن القبيلة ولايعرفون عنه الا القليل ومن ذا الذي يساعده على ذلك من
رجال القوم؟وكان له صديق قريب منه في القبيله يدعى مفرج ورأى في مفرج الرجل
الشهم الشجاع الكريم ورأى انه الرجل الذي يؤتمن على السر وتطلب منه المساعده
فأخبره بأمر الفتاة التي رئاها وانه يرغب في الزواج منها وانه بحاجه للمساعده فقال له مفرج
انت ضيف علينا وطلباتك مجابه وقال له اذا جاء الصباح ارني الفتاة وانا اخطبها لك
وفعلا شاهد مفرج الفتاة ووعد المهادي خيرا وانه سيكلم والداها
وبعد يومين جاء مفرج ليزف للمهادي خبر الموافقه ثم تمت الأستعدادات
للفرح وفي يوم الدخله وعندما دخل المهادي على زوجته الجديده وجدها تبكي بحرقه والم
فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه على هذا الزواج وقالت انها وافقت
ووافق والها مجبورين على هذا الأمر وانها ابنة عم مفرج وكل منهما يحب الأخر
وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت مفرج في ان يساعدك في موضوعك ولم يستطيع
ان يردك خائبا فأنت ضيفه وصديقه ولك الأولويه على الجميع
فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر هذا الرجل في نظره وقال للفتاة انك من الأن مثل اختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى ابن عمك وبعد عدة ايام اراد المهادي
الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج ان يزوره في دياره
وانه اذا احتاج أي شي فلا يتردد في القدوم اليه ليرد له هذا المعروف
وهذ الجميل الكبير ثم رحل المهادي الى اهله ودياره وتزوج مفرج من ابنة عمه
وانجب منها اولادا.
وبعد عدة سنين اصاب ديار مفرج القحط واصبحت ديارهم قاحله واحترو الى اين يذهبون
بحلالهم فتذكر مفرج صاحبه وطلب من زوجته شد الرحال والأستعدا
للسفر وذهب مفرج الى ديار المهادي الذي استقبله بكل حفاوه وتكريم
وامر زوجته ان تخرج من بيتها للتترك البيت بما فيه لضيوفه الأعزاء
وبنى المهادي لأهله بيتا بجوار جاره وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج
ان لي ولد اعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب الى الصيد وقد يأتي متأخر
فأذا اتى اخبريه انك لست امه وان بتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهره
في انتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم ونامت قبل حضوره
فشاءت الصدف ان يأتي ابن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في الأمور
فدخل في الفراش ونام معتقدا انها امه وبعد ان اكمل مفرج والمهادي سهرهما
ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته
وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فستيقظت زوجته مرعوبه وقالت له
انك قد قتلت ابن جارك وأخبرته با لقصه واها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشئ
فندم على مافعل وحزن حزناً شديد ولكن قد فات الفوت وسبق السيف العدل
فذهب الى جاره المهدي واخبره بما حدث فهدأ المهدي من روعه
واخبر بأن هذا قضاء وقدر وليس عن المكتوب من مفر فأخذ ابنه ووضعه في
ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلته واخبرهم بأن ابنه قد قتل
في الملعب ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرق على القبيله وعليها
دفع ديته فمتثلو جماعته لما طلب وجمعو الديه كامله واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدوره لجاره
لجاره مفرج الذي اتى ولبس معه حلال وأستمرت جيرتهم عدة سنوات
تجمعهم المعزه واكرامه والأحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالي من الجمال
والأخلاق وكان لمفرج ثلاثة ابناء وكان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي
منذ قدومهم محاول النيل منها وكانت هي تردعه وتهدده بأخبار والدها
وتبتعد عنه قدر المستطاع وبعد فتره من الزمن اخبرت والدتها بهذا الأمر
فقالت لها الأم اصبري يأبنتي فانهم جيران والجار له حقوق علينا
فحافظي على نفسك وبعد فتره من الزمن لم يتوقف الفتى عن مضايقه الفتاة
فأظطرت الزوجه بأن تخبر المهادي عن مضايقة ابن جاره لأبنتهم
فقال المهادي لابنته اصبري وليبقى هذا الأمر سرا حتى اتصرف
فحتار المهادي كيف يطلب من صديقه الرحيل بطريقة لاتجرح شعوره
فكانت هناك لعبة شعبيه تشبه لعبة الدومنه في وقتنا الحاظر واخذ يقول له
المهدي في العبه ارحل ياجار والا رحلنا وكررها عدة مرات وبعد ان
ذهب مفرج الى بيته اخذ يفكر في كلام صاحبه وأستغرب كلمة ارحل ياجار
فأيقن ان جاره قد مسه الضرر من جيرتهم وان في الأمر سرا لايعلمه
فطلب من زوجته وابنائه تجهيز انفسهم للسفر والرحيل الى دياره وتفاجاء
مفرج بأن جاره لم يعارض
رحيله وانما ودعه وطلب منه السلام على جماعته عندما يصل
اليهم بسلامه فتأكدت ضنونه وعندما هم مفرج للرحيل مع اهله سمع مر ببيت
جاره ليودعه الوداع الأخير فسمعه ينشد قصيدة طويله فهم المهادي منها
ان احد ابنائه قد قام بمضايقة ابنة المهادي
فذهب الى دياره وهو في حيرة من امره من هو منهم ياترى
فستدعى الأبن الأكبر وسأله عن بنت المهادي وكيف طوال هذه السنين
لم يحاول ان يكلمها او يأخذ منها شيئاً وقال له انك فعلا لست ولدي ان
كنت لم تفعل شيئا معها .
وكان يقصد مفرج من ذلك استمالة الأبن حتى لايشك في الأمر ويخاف منه
ويرفض اخباره ولكن الأبن اجابه بقوله ان هذه الأفعال ليست افعالنا
ولم تربنا انت عليها فهذه بنت جارنا وهي مثل اختنا
ثم استدعى الأبن الأوسط وسأله مسأل اخاه فأجابه نفس الأجابه
ثم استدعى الأبن الأصغر وعندما سأله اجابه قائلا:
ليتك يأبي تركتنا بضعة ايام لكنت قد نلت منها مرادي ومبتغاي فقد تعبت
معها طوال هذه السنين
ووصلت معها الى النهايه ولكنكم استعجلتم في الرحيل
فسل مفرج سيفه واطاح برأس ابنه جزاء فعلته الشنيعه وامر ابنه الأكبر
ان يضع رأس هذا السافل في كيس وان يذهب الى المهادي ويقول له ان
معي لك هديه من والدي مفرح السبيعي ويقدم له الكيس مفتوحا ففعل الأبن ماأمره
والده .

هذه القصة تمثل المعنى الحقيقي للصداقه واخترام الجار

واعذروني على الأطاله

شكرا على هذه القصه و كلنا نفتخر بالمهادي

بس ( اخترام الجار ) حلوووووووووووووووووووووووه
1/0 يابوحامد
صاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااادوه